مقالات حقيقة قناة الحياة التى ظهرت عليها كاميليا
آثار ظهور مباشر مساء اليوم السبت لكاميليا شحاتة على قناة الحياة المسيحية صاحبة الأزمة الطائفية الأشهر داخل مصر تساؤل الكثيرين من المسيحيين والمسلمين خاصة وأن الظهور جاء على قناة لا تحظى بثقة حتى المسيحيين المعتدلين.
وبعيدا عن إسلام كاميليا من عدمه أبدى الكثيرون شكوكهم فى مصداقية قناة الحياة المسيحية خاصة وأن القناة صاحبة تاريخ أسود فى إشعال الفتنة الطائفية وإهانة الإسلام ولا تحظى بقبول الكنيسة المصرية القناة دائمة السب فى رسول الإسلام وتشكك فى القرآن وتصف المسلمين بالمشركين.
فقناة الحياة المسيحية مليئة بالبرامج التى تشن حربا ليل نهار على الاسلام خاصة برنامج " حوار الحق " الذى يعتمد على مجموعة من الاتصالات لمن يقولون انهم تنصروا ويتكلمون عن مساوئ الاسلام بالاضافة الى مسيحيي اوروبا الذين يقومون بمداخلات تليفونية لإهانة المسلمين المصريين.
وفور قيام بوابة الوفد ببث مباشر لظهور كاميليا والاتصالات تتوالى من مسيحيين ومسلمين يطالبون الان بضرورة تواجد كاميليا شحاتة أمام النيابة تنفيذا للقانون لأن هذا الظهور فى تلك القناة قد زاد الامور سوءا ولم يهدئها.
وأبدى المسيحيون قبل المسلمين مخاوفهم اذا ماثبت أن كاميليا التى ظهرت فى الفيديو غير كاميليا الحقيقية، مؤكدين ان الوضع قد يصبح كارثيا اذا ثبت هذا وان ظهور كاميليا الان أمام النيابة أصبح مطلبا مسيحيا قبل أن يكون إسلاميا حتى تنطفئ نار الفتنة.
كيف بدأت قناة الفتنة
" فضائية الحياة "هناك أقاويل تشير أنها بدأت البث الرسمي عام 2003 ، وهناك انطلقت فى الخامس عشر من سبتمبر لعام 2005 من قبرص ولا تبث علي القمر الصناعي المصري ،ولكن تبث برامجها عبر القمر الصناعي (الهوت بيرد) التابع للاتحاد الأوروبي و تعتبر منظمة "جويس ماير التبشيرية" الأمريكية الممول الرئيسي للفضائية.
وتعمد فضائية الحياة علي بث أفلام جنسية مثيرة (بورنو) فى الفترة الصباحية قبل أن يبدأ البث العربي التنصيري ليلاً، ربما لجذب الشباب إليها قبل زعزعة ثوابت دينهم بالفقرات التبشيرية.ومنظمة "جويس ماير " أبرز المنظمات التنصيرية التي تعمل لاستخدام الأعمال الخيرية كمدخل لنشر الفكر التنصيري فى البلدان التي تستهدفها وأبرزها مصر ولبنان .وتعمل علي جمع ملايين الدولارات سنويا وتشتهر بتقديم خطاب خال من العنف ومؤيد للتسامح .
وتشتري المنظمة بحسب تقريرا لـ"بي بي سي " 20% من إجمالي الوقت الخاص لقناة الحياة وتبث برامجها باللغتين العربية والفرنسية تسع مرات يوميا ، وعملت المنظمة علي إقصاء القس" زكريا بطرس " من الفضائية وإيقاف برامجه من الحياة .
وكان قد بزغ نجم القس الشهير "زكريا بطرس" المعروف بعدائه للإسلام والمطرود من مصر في الفضائية وصار نجمها الأول فى بدايات انطلاقها و قام مسؤولو القناة بالاتفاق مع المنظمة بالاستغناء عنه عام 2010 بعد برامجه المثيرة للجدل حول سبه للمسلمين وتخليه عن المناظرات التي دعاه خلالها ابرز مشايخ الاسلام للرد علي اقاويله وافترائه ضد الدين الإسلامي بالإضافة لشبهات أخلاقية تحيط به وبأسرته وتبرأت الكنيسة المصرية منه وبعدها هاجر إلي الخارج ويعيش متنقلا فى استراليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وحاليا فى بريطانيا.
ومن أبرز مذيعي القناة المدعو احمد أباظة المتنصر احد المقربين أصدقاؤه من أقباط المهجر وعلي رأسهم موريس صادق رئيس منظمة الجمعية القبطية الأمريكية والتي سبق ان أعلنت فى بياناتها التي تبثها عبر الرسائل الالكترونية إنشاء دولة قبطية فى مصر .
ويعمل أباظة علي نشر فعاليات الجمعية القبطية باستمرار فى برامجه وكان من أوائل من حرقوا "مصحف القرآن الكريم" علي يد القس المتطرف جونز فى أواخر العام الماضي .
ويعمل أغلب فريق الإعداد فى الفضائية فى ظروف أمنية سرية للغاية بحسب تقرير لفضائية البي بي سي البريطانية التي حاولت الالتقاء بهم فى انجلترا ولكنها فشلت .
ويمتلك القناة رجل أعمال قبطي مصري يدعي "صبحي إسحاق بشري" ويديرها ابنه "هاني صبحي بشري المقيم فى كاليفورنيا .
وقادت اغلب المواقع الإسلامية الالكترونية حربا ضد ترشيح بشري علي احد مقاعد الحزب الوطني لانتخابات مجلس الشعب بالإسكندرية عن الحزب الوطني فى السنوات السابقة ، وباءت محاولتهم بالنجاح بعد تقديم عدد كبير من المواطنين بلاغات للنائب العام ضد بشري.
وبعد استعراض تاريخ القناة فى بث المواد المتطرفة وسياساتها التحريرية المعتمدة علي نشر الاكاذيب والنيل من الدين الإسلامي ، سيتبقي الغرض الأساسي وراء ظهور كاميليا عبرها خاصة مع اعتراض المحامي الرسمي لها نجيب جبرائيل علي الظهور وتفضيله الظهور علي فضائية مصرية أو التلفزيون الرسمي لتكون مصداقيتها أعلي عند المشاهدين .
ويبدو ان سلسلة كاميليا لن تنتهي عند هذا الحد والإعلان الرسمي اليوم ، بل قد يكون ظهورها بداية لأزمة جديدة ستتطور في الأيام القادمة .
شاهد التاريخ الأسود لقناة الحياة المسيحية فى إشعال الفتنة الطائفية